إدارة الأزمات من التمرّس إلى التخبّط

Stocks17 مايو 2020آخر تحديث :
إدارة الأزمات من التمرّس إلى التخبّط

آفاق الاخبارية :
إدارة الأزمات من التمرّس إلى التخبّط
د. خلـــــــــــدون نصـــــــير

بات واضحا أن إدارة الأزمة أخذت تتحول منحنى آخر، فبعد أن حققنا ما حققناه على مستوى العالم بفضل إدارة الأزمة من قبل جلالة الملك يسانده جيشه العربي ومؤسسات الدولة على اختلاف مسمّياتها ومهامّها. واستكنّا إلى النتائج التي باهَيْنا بها الدنيا وكدنا أن نعلن نصرا مبكرا على هذا الفيروس.

و كان لا بد في لحظة أن يتفرّغ جلالته لإدارة الكثير من الملفات والأمور الهامّة، سواءً على المستوى الاقليمي أو العالمي، وبالتّالي فإن الحكومة تسلّمت دفة الأمور منذ حوالي أسبوعين ولاحظ الجميع أن هناك فروقا واضحةً في النتائج.

وبرزت الكثير من الأسئلة التي يطرحها الشعب على طاولة رئيس الوزراء وأهمها ما نبّهت إليه لجنة الأوبئة فيما يتعلق بكثير من القضايا أهمها سائقي الشاحنات، الذين أصبحوا جسرا يعبر منه هذا الفيروس الخبيث إلى مجتمعنا الذي تحصّن وكِدنا أن نعلن خلاء الأردن من هذا الوباء.

كثيرا ما أعلن المسؤولين الأردنيين أن الشحن سيكون عى المعابر الحدودية التحميل ( من إلى ) أو ما اصطُلح على تسميته ( Back to Back )، وتبيّن فيما بعد أن هذه العملية لم تتم، لا بل أن كثير من السائقين قدّروا بالمئات دخلو الأردن دون أي فحوصات أو مراعاة لما قد يحملونه من فيروسات يؤذون بها أنفسهم وذويهم وأسرهم ومعارفهم وأحبتهم من غير قصد منهم بالتأكيد. بتأكيد أنّ قضية السائقين باتت ملحّة جدا، وأن تجد حلّا على مستوى حِرفيا وعاليا، خاصّة وأنه قد أصبح لدينا خبرة تراكميّة في هذا المجال.

والقضية الأخرى الان الإعلان عن نتائج فحص ايجابيه لبعض الحالات وعمل ارتباك مجتمعي كبير وبعد عدة أيام يخرج علينا من يقول ان نتائج الفحوصات سلبيه واصحابها غير مصابين ،أكثر من هذا تخبط فماذا بعد ،

ليس من المعقول أن يُمسِك جلالته بكل كبيرة و صغيرة، وإلا ما معنى وجود المؤسسات و وجود الوزراء والمعنيين !! إذا ما استثنينا مؤسسة الجيش والأجهزة الأمنية التي أثبتت دائما وأبدا أنها تعمل بمهنيّة واحترافية عالية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه