كتب الإعلامي المخضرم إبراهيم شاهزاده:
تصادف اليوم ذكرى ميلاد الحسين
بعد ان غرر بي في منتصف عام 1994 ثلاثة من كبار مسؤولي الدولة هم امين عام رئاسة الوزراء سعد الدين جمعة والمرحوم ذوقان الهنداوي نائب رئيس الوزراء والدكتور جواد العناني وزير الاعلام بانني سأنتقل الى منصب رفيع وان عليّ ان اقدم خطيا كتاب التخلي عن منصبي كمدير للتلفزيون ليتبين لي ان السبب هو تعيين ناصر جودة مكاني مديرا للتلفزيون. (احترامي لهم)
بقيت انتظر ” المنصب الرفيع ” ثلاث سنوات ولما لم يتحقق احلت ذاتي على التقاعد. منحني جلالة الحسين وسام الاستقلال من الدرجة الاولى.
قبل ان يغادر الحسين الى مشفى مايو كلينيك في تموز 1998 تشرفت بلقائه لامر خاص. جرّنا الحديث الى موضوع تقاعدي عندما قال لي جلالته : الم يكن تقاعدك مبكرا ، ولم يكن يعلم انه قسري. عندما عرف السبب لمحت في قسمات وجهه الغضب.
بعد نحو شهر تآلفت آخر حكومة في عهد الحسين هي حكومة الدكتور فايز الطراونة . كان اول قرار لتلك الحكومة هو تعيني مديرا عاما لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون. كان ذلك بطلب من الحسين كما اطلعني على ذلك لاحقا الدكتور الطراونة .
لم يطل بقائي في منصبي بعد ان انتقل الحسين الى رحمة الله فقد كنت احدث ذاتي بانني تُوفيت معه مهنيا.
إضافة لعطفه الكبيرعليّ واحترامي الشديد له منذ اول مهمة لي معه في زيارة رسمية له الى لبنان عام 1969 ورحلتي معه لثلاثين عاما…
لكل ذلك وغيره الكثير الكثير احببت الحسين
عذراً التعليقات مغلقة