“فقدان النفوذ”

Stocks3 نوفمبر 2019آخر تحديث :
“فقدان النفوذ”

آفاق نيوز :

ونبقى في صحيفة الصاندي تلغراف ومقال للكاتبة صوفيا بارباراني بعنوان “عائلات تهرب من بغداد إلى مدينة الفلوجة المحظورة”

تقول بارباراني إن المباني في مدينة الفلوجة لا تزال تحمل الندوب وثقوب الرصاص منذ عام 2004، عندما قاتلت القوات الأمريكية المتشددين الجهاديين في الشوارع في اثنتين من أكثر المعارك دموية في حرب العراق.

وترى بارباراني أن الصراع عاد إلى المدينة في عام 2016 عندما طردت القوات العراقية، بدعم من القوات الجوية الغربية، مقاتلي الدولة الإسلامية (داعش) الذين سيطروا عليها لمدة عامين.

أما اليوم، فتعتبر الفلوجة، بحسب الكاتبة، ملجأ غير محتمل للعائلات الفارة من بغداد الفارة بعد أسابيع من العنف والمظاهرات الجماهيرية التي شلت العاصمة العراقية، وقُتل فيها أكثر من 250 شخصا في اشتباكات مع قوات الأمن منذ بدء الانتفاضة التي تطالب بإنهاء الفساد وتحسين الخدمات العامة في 1 أكتوبر/ تشرين الأول.

كما رحل بعض منهم أيضا إلى مدينة الرمادي والبعض الآخر إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان، وترى الكاتبة أن الحرب والفرار منها والانتقال إلى مكان آمن أصبح جزءا من حياة 700 ألف شخص يسكنون في الفلوجة منذ أكثر من عقد من الزمان.

وتقول بارباراني إن أبناء الفلوجة يقولون إن مدينتهم على العكس من بغداد والمدن الأخرى، فالمظاهرات المناهضة للحكومة لا تجد لها مكانا في الأقاليم السنية ليس لأنهم لا يبالون بل لأن ذكريات مظاهراتهم التي أفشلت هي ما يمنعهم، إذ قتل منهم أكثر من 200 شخص عام 2012.

وقد أدى الوضع المضطرب في العراق إلى ضلوع إيران في التصدي للمظاهرات الشعبية خوفا من فقدان نفوذها في العراق، وأفادت تقارير أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، كان له دور بارز في تنسيق الرد القوي الذي اتخذته الحكومة العراقية ضد المتظاهرين وأسفر عن مقتل العشرات. كما اتهم تقرير لمنظمة العفو الدولية الحكومة العراقية بالاستخدام المتصاعد للقوة المفرطة والمميتة ضد المتظاهرين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه