بيان صادر عن مطرانية الأردن للروم الأرثوذكس

 

مطرانية الأردن للروم الأرثوذكس / المركز الإعلامي
عمان، ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٣

تَستنكِرُ الكنيسة الرّومية الأرثوذكسية المَقدسية في الأردن جَرائِم الحَرب الإسرائيلية المُرتكبة ضِدّ أهلِنا في غزة مِن مُسلمين ومَسيحيين، وآخرَها قصف المَرافق المَأهُولة بالنازحينَ مِن المَدنيين التابعة لكنيسةِ ودير القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس، الذي أودى بحياة العشراتِ من الأبرياء.

إن الكنيسة في الأردن تتَفهمُ غَضب الرّعية الأرثوذكسية الذي هو جزءٌ مِن غَضب الشارع الأردني ومَوقفه الوَطني، وتُحمّل إسرائيل مَسؤولية الدّم البريء المُسال جراء هجومها البَربري والمُمَنهج على البُيوت السّكنية والمَدارس والمُستشفيات.

كَما تصرخُ الكنيسة فِي وجهِ المُجتمع الدّولي الذي طالما تَغني بحقوقِ الإنسان، سَائِلةً إياه عَن مسؤولياتهِ المَدنية والإنسانية تجاه الغزّيين المُعرضين الآن للإبادةِ الجّماعية من قِبَل إسرائيل، أين غاب الضّمير الإنساني.

إنّ صوت السّلاح المُوجه ضدّ الأطفال هو لغةُ الشّر البائِسة والتي يلفُظها كلُ الأحرار من أصحابِ الضمائِر الحّية.

هذا وإن الكنيسة ترجو أيدي العونَ مِن رَعاياها في الأردن وبلادِ المَهجر لتلبيةِ نِداء الإغاثة لدَعمِ صُمودِ الأهلِ في غزة، وتُثمن جداً مَوقف المُطران أليكسيوس مطران غزة للروم الأرثوذكس وصَبرهِ وصُمودهِ بجانب رَعيته.

وإن الكنيسة لتقفُ خَلف مَوقفِ جلالة الملكِ عبدالله الثاني إبن الحُسين الرّافض لتَهجير أهلنا في غزة، والدّاعم لجميعِ حُقوقِ الشعب الفلسطيني، مُقدرةً لجلالتهِ الجُهود الدّبلوماسية الجّبارة التي يَتبناها في ظلّ الظروف السياسية المُعقدة.

Scroll to Top