2023/03/29
د. #حفظي_اشتية
دأب أحد المدرسين عبر عدّة سنوات على نشر مقامات تحكي حكاية عاشها، أو تخيلها، ليكون فيها عِظات وعِبر، عسى أن تنفع المتأملين، ويكون فيها عزاء وتسلية للمظلومين.
ومختصر حكايته أنه تقدم بطلب ترقيته المستوفي لكل الشروط المطلوبة، فتمّ ردّ طلبه دون توضيح الأسباب. فبدأ يخاطب جامعته ليعرف خطأه فيصوبه، أو ذنبه فيتوب عنه. وبعد عدّة شهور، وجهد جهيد، قيل له: إنّ أحد أبحاثه منشور في مجلة لا تعترف بها #الجامعة، فبدأ مخاطبات جديدة أثبت فيها لكلّ مَن يسمع ويعي، ولديه مسكة عقل أن البحث المذكور منشور في مجلة تنطبق عليها تعليمات الجامعة جميعها السابقة واللاحقة، وأن البحث نفسه تمّ اعتماده سابقاً في جامعته نفسها لسنة تفرغه العلمي، ثم لنقله من فئة إلى فئة أعلى في رتبته الحالية. لكنّ #المسؤولين أصرّوا على موقفهم، وأصرّ #المدرس أيضاً على المطالبة بحقه، لإيمانه بأنّ الباطل لابدّ من مواجهته.