كسر حاجز الخوف

آفاق نيوز :

وننتقل إلى صحيفة أوبزرفر حيث نطالع مقالاً بقلم سيمونا فولتين، مراسلة الصحيفة في بغداد تحت عنوان “بغداد تخزّن الطعام والماء بينما يظهر أثر المظاهرات الدامية”. وعنوان فرعي يقول “أكثر من 200 شخص قتلوا في مواجهات بين المتظاهرين والقوات الحكومية في بغداد”.

تبدأ الكاتبة مقالها بالقول إن المظاهرات تتحول بسرعة إلى الشكل الطبيعي الجديد للحياة في بغداد، وإن المحتجين بدأوا من يوم الجمعة الذي شهد المظاهرات الأكثر دموية حتى الآن، بتخزين المواد الغذائية والماء، قبل أن تنتصب الحواجز الإسمنتية خلال الليل لحماية المناطق المجاورة للمنطقة الخضراء.

وتقول الكاتبة إن الباعة لم يقتصروا على بيع الخضار والمواد الغذائية وإنما كانوا أيضاً يبيعون الأعلام العراقية بينما يتجمع المتظاهرون القادمون في حافلات صغيرة أو شاحنات أو على دراجات نارية.

وشهد العراق موجة غير مسبوقة من المظاهرات مع خروج الآلاف إلى الشوارع مصممين على تغيير نظام الحكم الذي لا يزال مهيمناً على البلاد منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 .

وتنقل الكاتبة عن أحد المتظاهرين واسمه أحمد عزيز كاظم قوله “جئنا نتظاهر لأننا خسرنا وطننا. لقد خرجنا لإسقاط الحكومة”.

وفي حين يشهد العراق وبشكل منتظم تقريباً احتجاجات شعبية، فإن هذه المرة غير مسبوقة سواء في انتشارها على كامل البلد أو في طبيعتها الرافضة للطائفية، مع خروج الشيعة للاعتراض على حكومة شيعية، يحملونها مسؤولية الخلل في الأداء طوال 16 عامأً.

ويقول كاظم، وهو جندي سابق “يظنون أنهم يخيفوننا. نحن لم نخش داعش، فلماذا علينا أن نخاف من هؤلاء اللصوص؟ حين يضربوننا يظنون أننا سنخاف؟ ولكن لا. إنهم في الحقيقة يزيدوننا إصراراً”.

Scroll to Top