الجيش السوري يسيطر على مساحات واسعة ويقترب من الحدود مع تركيا

آفاق الاخبارية –  دخل الجيش السوري مدينة الطبقة ومطار الطبقة العسكري وبلدة عين عيسى وعددا من القرى والبلدات بريف الرقة أمس، إضافة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة واقترب لـ6 كم من الحدود مع تركيا.

وذكرت وكالة «سانا» أن وحدات من الجيش السوري دخلت صباح أمس مدينة الطبقة وريفها ومطار الطبقة العسكري وبلدة عين عيسى بريف محافظة الرقة الشمالي وعددا كبيرا من القرى والبلدات في أرياف الرقة الجنوبي والجنوبي الغربي والشمالي.

واحتشد الأهالي على مدخل بلدة عين عيسى لاستقبال وحدات الجيش معربين عن ثقتهم بأن الجيش وحده القادر على حماية التراب السوري من أي معتد أو محتل.

ولفت مراسل الوكالة إلى أنه وسط ترحيب شعبي كبير دخلت وحدات أخرى من الجيش بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي للتصدي للعدوان التركي ومرتزقته من الإرهابيين. واستقبل مئات المواطنين وحدات الجيش بالهتافات الوطنية والأهازيج معربين عن سعادتهم وشعورهم بالأمان بوصول الجيش لحمايتهم من العدوان التركي.

وفي الإطار ذاته تم رفع العلم السوري فوق عدد من مؤسسات الدولة ومنها المدارس في مدينتي الحسكة والقامشلي.

وذكر «المرصد السوري» أن قوات الجيش بدأت تنتشر في اللواء 93 بمنطقة عين عيسى شمال مدينة الرقة عند خطوط التماس مع القوات التركية. وأضاف: «انتشرت قوات الجيش قرب مدينة الطبقة بريف الرقة، وفي شمال منطقة تل تمر».

وكان «المرصد» أفاد صباح أمس بتحركات للجيش السوري ضمن المنطقة الواقعة بين مدينتي الحسكة ورأس العين، حيث تتواجد وحداته الآن على بعد 6 كم فقط من الحدود السورية التركية. ومن المرتقب أن تتقدم قوات الجيش باتجاه منطقة رأس العين، كما شوهد مرور رتل تابع لقوات الجيش عبر بلدة تل تمر، بالإضافة لتحركات جنوب مدينة الطبقة بريف الرقة.

وذكر «المرصد» مساء أمس الأول، أن قوات من الجيش السوري وقوات روسية انتشرت في المنطقة الفاصلة بين مناطق نفوذ مجلس منبج العسكري، ومناطق نفوذ «درع الفرات» بين العريمة وعون الدادات في الريف الحلبي، على أن تستكمل هذا الانتشار لاحقا عند الحدود السورية التركية في منطقة عين العرب (كوباني)، وصولا إلى منطقة الجزيرة والحدود السورية العراقية من جهة محافظة الحسكة.

في السياق، أخلت القوات الأمريكية نقطة مراقبة تابعة لها جنوبي منطقة عين العرب شمالي سورية، فيما قال مسؤولان أميركيان، إن الولايات المتحدة تدرس خططا لسحب معظم قواتها من شمال سورية خلال أيام، وذلك في جدول زمني أسرع مما كان متوقعا للانسحاب الأميركي في ظل تصعيد الهجوم التركي على المنطقة.

وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إن الرئيس دونالد ترامب أمر بالبدء في سحب القوات الأمريكية في شمال سوريا «بأسرع وقت ممكن». وأضاف إسبر «لدينا قوات أمريكية ستكون محصورة على الأرجح بين قوتين متعارضتين وهذا وضع لا يمكن الدفاع عنه»، دون مزيد من التوضيح، حسبما نقلت وكالة أسوشيتد برس. ولم يشر إسبر إلى ما إذا كان ترامب قد أمر بسحب القوات من سوريا بشكل كامل. ورجحت وكالة أسوشيتد برس أن تكون تصريحات إسبر مؤشرا على انسحاب كامل من سوريا كخطوة تالية.

من جهة ثانية ، قال إسبر، الأحد، في مقابلة مع برنامج «واجه الأمة» على شبكة «سي بي إس نيوز» الأمريكية إن بلاده تستعد لإجلاء نحو 1000 جندي أمريكي من شمالي سوريا. وأضاف: «خلال الـ24 ساعة الماضية، علمنا أن (الأتراك) يعتزمون على الأرجح توسيع نطاق هجومهم إلى الجنوب أكثر مما كان مخططًا له في الأصل، وإلى الغرب». وتابع: «لن ننخرط في قتال مع تركيا الحليف القديم لحلف شمال الأطلسي (ناتو) نيابة عن قوات سوريا الديمقراطية».

وقال مسؤولان أميركيان، إن الولايات المتحدة تبحث خيارات عدة لكنهما أضافا أن الجيش الأميركي سيسحب على الأرجح معظم قواته خلال أيام وليس أسابيع. وقال أحدهما إن الانسحاب الكامل ربما يستغرق أسبوعين أو أكثر، غير أن ذلك ربما يتم بوتيرة أسرع من المتوقع.

واتهمت قوات سوريا الديمقراطية الجيش التركي والفصائل السورية المتحالفة معه بارتكاب مجازر بحق المدنيين في مدينة رأس العين. وقالت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، في بيان لها أمام مرأى ومسمع العالم وبحضور العديد من وسائل الإعلام العالمية تستمر تركيا والفصائل المتحالفة معها بارتكاب المجازر بحق المدنيين في شمال وشرق سوريا وتمارس حرب إبادة عرقية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى».

وأضاف البيان «في إطار عملها الممنهج لتطهير شمال وشرق سوريا من سكانها استهدف جيش الغزو التركي بشكل مباشر الأحد قافلة مدنيين من سكان شمال شرق سوريا كانوا قد توجهوا إلى مدينة رأس العين للتعبير عن رفضها للغزو التركي فأوقعت عشرات الضحايا المدنيين قتلى وجرحى». وأكدت «سوريا الديمقراطية» في بيانها أن «القافلة المتجهة إلى مدينة رأس العين كان يرافقها العديد من الصحفيين من وسائل الإعلام وبحماية أفراد من قوى الأمن الداخلي، تم استهدافها بشكل مباشر ووحشي يعبر عن ما تخطط له تركيا حقيقة ويكشف نواياها الحقيقية».(وكالات)

Scroll to Top