نقيب الأمن العام .. يحظى بالإهتمام

Husam28 مارس 2023آخر تحديث :
نقيب الأمن العام .. يحظى بالإهتمام

كتب عوض ضيف الله الملاحمه

كل أردني يغار ، على كل من يلبس الشعار ، لأنه شِعار فخار . هيبة متفردة يحظى بها كافة من يلبسون شعار جيشنا العربي ، وكافة أجهزتنا الأمنية دون إستثناء بمختلف مهامهم الوطنية .

حظيت صورة ضابط الأمن العام الذي كان يحمل الشمسية ليحمي أحد الوزراء من المطر في يوم ماطرٍ جميل ، ينتظره الأردنيون بإهتمام كبير ، لأسباب عديدة أهمها التقليل من عطشهم صيفاً ، كما ان المطر يغسل النفوس ، ويقلل من الكدر ، ويدعو للإستبشار خيراً من ربٍّ كريم .

أنا شخصياً ، أُقسم أنني لا أعرف ذلك الضابط ، لا بل إنني لا أعرف حتى إسمه . لكنني علمت من وسائل التواصل الإجتماعي انه تمت إحالته على التقاعد ، بعد خدمة طويلة ممتدة لعقود ، لكن خدمته تلك لم تتوج بما كان يطمح للوصول اليه عند مغادرته سلك الجندية التي خدم فيها بشرف ، وعانى من حر شمس الصيف اللاهبة ، التي تصبغ جباههم الشامخة بالسُّمرة ،كما عانى من برد الشتاء القارص ، دون تقاعس ، خدمة لوطنه .

لا شك أن الضابط قد إرتكب خطأً ، بفعلته تلك ، لأنها تمس رمزية ، وهيبة الزي الرسمي الذي يرتديه . وعليه أستميح عطوفة الباشا اللواء / عبيدالله المعايطة ، مدير الأمن العام ان يسمح لي ، أن أقترح بوضع لوائح تنظيمية تتضمن تعليمات للضابط الذين يرافقون الشخصيات الرسمية ، يكون إطارها العام المحافظة على هيبة ورمزية الزي العسكري . كما يُمكن ان يتلطف عطوفته ويعتبر ما قام به الضابط خطأً ، لا يستحق عليه عقوبتين ، متمثلتين في حرمانه من الترفيع الى رتبة رائد يستحقه بعد أشهرٍ معدودة ، وإحالته على التقاعد ، ولتخفيف الضرر ، أتمنى على عطوفة مدير الأمن العام الإكتفاء بعقوبة واحدة متمثلة بإحالته على التقاعد ، مع ترقيته الى رتبة رائد التي كان ينتظرها ليتوج خدمته العسكرية بها .

رمزية الجندية عند الأردنيين عالية ، وسامية . كيف لا ، وهم حُماة الوطن ممن يكيدون له ، ويتربصون به ، وتَشَرُّفِهم بالإنتساب لأشرف مهنة يوجب عليهم الدفاع عن الوطن بأغلى وأثمن ما يملكون المتمثل بتقديم أرواحهم رخيصة فداءاً للوطن الحبيب . الأمل بعطوفته كبير ، وإستجابته للرجاء هي دواء ، يشفي جرح جندي أخطأ بمفهوم النخوة ، وربما إنطبع بعقله الباطن جنودنا البواسل وتعاملهم الطيب المتفرد مع الأشقاء السوريين عندما لجأوا لوطننا هرباً من جحيم إصطلت به سوريا الشقيقة ، وهم يحملون النساء والأطفال على ظهورهم لنجدتهم .

وأختم ، وأقول : أي قرار ، فيه رد شيءٍ من الإعتبار ، هو من شِيم الكِبار .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه