أطلق النار على مستوطنيْن وتجنبَ مهاجمة الأطفال.. قوات الاحتلال تعتقل منفذ عملية حوارة

اَفاق الإخبارية /  أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل منفذ هجوم حوارة وهو مصاب، وذلك بعد أن أطلق النار على مستوطنين كانا يستقلان سيارة في بلدة حوارة جنوبي نابلس، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن المهاجم تجنب الأطفال.

وطبقا للرواية الإسرائيلية، فإن المهاجم استخدم بندقية بدائية، وأطلق منها نحو 20 عيارا ناريا على سيارة المستوطنين، فأصاب شخصين، إصابة أحدهما خطرة.

وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن المستوطن الذي استهدفه المهاجم أصيب بجروح خطيرة، لكنه تمكن من إطلاق عيارين نحو المنفذ، فأصابه بجراح لم يتمكن معها من الابتعاد عن مكان الهجوم، وهو ما أتاح للجيش إلقاء القبض عليه.

وحسب القناة الـ13 العبرية، فقد أطلق المهاجم مخزنا كاملا من سلاحه تجاه السائق وأصابه بجروح خطيرة، بينما أصيبت زوجته بشظايا طلق ناري.

وأكدت أن المهاجم امتنع عن مهاجمة زوجة السائق وأطفاله الـ3 الذين كانوا في المقعد الخلفي من السيارة.

وأفاد شهود عيان فلسطينيون بأن شخصا كان يرتدي ملابس سوداء اللون ترجل في المكان، ثم فتح النار على السيارة التي يشتبه أنها لمستوطنين، ثم ألقى البندقية واختفى من المكان.

وقالت مراسلة الجزيرة إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة، وأغلقت جميع المداخل إلى مدينة نابلس، كما أغلقت الشارع الرئيس الذي يمر في بلدة حوارة.

من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الاحتلال منع سيارة إسعاف من الدخول إلى حوارة بعد ورود أنباء عن إصابة فلسطينيين.

وجاءت العملية في الوقت الذي التقى فيه مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون في شرم الشيخ المصرية لإجراء محادثات تهدف إلى تهدئة العنف المتصاعد.

إشادة فلسطينية

وفي أول رد فعل فلسطيني، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن ما وصفه بالعملية الفدائية في حوارة رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها المجزرة في جنين.

وأضاف قاسم أن من حق الفلسطينيين أن يردوا على جرائم الاحتلال بحق شعبهم وأرضهم ومقدساتهم بكل الوسائل،  مؤكدا أن المقاومة مستمرة ومتصاعدة، وستزداد قوة وحضورا وتجذرا، ولا يمكن لكل الاجتماعات الأمنية وقفها أو الالتفاف عليها.

بدورها، باركت حركة الجهاد الإسلامي ما وصفته بالعملية البطولية في نابلس، واعتبرتها ردا طبيعيا ومشروعا على جرائم الاحتلال التي كان آخرها اليوم في ريف دمشق، وقبل يومين في جنين، حسب بيان للحركة.

ويوم 26 فبراير/شباط الماضي، شهدت بلدة حوارة جنوبي نابلس هجمات غير مسبوقة شنها مستوطنون، أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب البلدة.

وتشهد الضفة الغربية منذ بداية العام توترا متصاعدا، أدى إلى استشهاد 89 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا، إضافة إلى مقتل 14 إسرائيليا.

المصدر : الجزيرة
Scroll to Top