مستشفى إربد التخصصي ينظم أمسية علمية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان (صور)

Husam28 فبراير 2023آخر تحديث :
مستشفى إربد التخصصي ينظم أمسية علمية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان (صور)

آفاق الإخبارية/ أكد نقيب الأطباء الأردنيين الدكتور زياد الزعبي أهمية عقد اللقاءات العلمية بين كافة القطاعات الطبية لتبادل الآراء والأفكار والاطلاع على أحدث البحوث العلمية.

وقال خلال رعايته للأمسية العلمية التي نظمها مستشفى إربد التخصصي  بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان بالتعاون مع جمعية الورم العربية وجمعية الأورام الأردنية ومؤسسة الحسين للسرطان  أن مرض السرطان بات من أخطر  الأمراض التي تفتك بالبشرية مما يستدعي تضافر كافة جهود العلماء لوضع حد لهذا المرض الخطير من خلال تبادل نتائج الأبحاث العلمية على مستوى العالم وليس على المستوى المحلي والإقليمي.

وأبدا الزعبي إعجابه الشديد بتجربة مستشفى إربد التخصصي الذي أخذ على عاتقه تطوير الخدمات الصحية لخدمة محافظات الشمال بالإضافة إلى اهتمام المستشفى في البحوث العلمية واللقاءات والمؤتمرات والندوات التي تصب جميعها في مصلحة المواطن والحفاظ على صحته.

من جانبه رحب رئيس هيئة المديرين المدير العام لمستشفى إربد التخصصي الدكتور وصفي الرشدان بالحضور.

وقال إنه لا يخفى على أحد حجم المسؤولية الملقاة على عاتق القطاعات الطبية في التشخيص والعلاج بما يتناسب وخطورة هذا المرض الفتاك الذي بينت منظمة الصحة العالمية أنه يفتك بما يقارب من (459000) إنسان في إقليم شرق المتوسط كل عام وأن التقديرات تشير إلى أنه بحلول عام 2030 سيرتفع عبء السرطان على الجميع في الإقليم ليصبح الأعلى بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية الستة.

وقال الرشدان إن رعاية مرضى السرطان تعتمد بشكل كبير على قدرات الدول وإمكاناتها البشرية والمالية مما ينعكس سلبا على الرعاية الصحية في الدول الأقل دخلا.

واقتبس الرشدان من تقرير منظمة الصحة العالمية ما يوضح اشكال التمييز بين الدول ذات الدخل المنخفض وانه وبحسب التقارير فان العلاج الشامل متاح في اكثر من 90% من الدول ذات الدخل المرتفع في حين انه اقل من 15% في البلدان ذات الدخل المنخفض .

وشدد الرشدان على أهمية نشر الوعي بين المواطنين والتشخيص المبكر لهذا المرض الفتاك.

واستعرض تجربة مستشفى إربد التخصصي الذي أسس عام (1992) على رؤية يكون فيها المستشفى الوجهة الأولى للعلاج والتعليم وتقديم الخدمة الطبية المتميزة والشاملة لكل من يطلبها من خلال توفير بيئة غنية بكوادر بشرية مسلحة بالعلم والمعرفة وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال تقديم الخدمة العلاجية وحسب أعلى المعايير الصحية العالمية.

وقال إنه من خلال هذه الرؤيا وتضافر جهود جميع العاملين في مستشفى إربد التخصصي بدء المستشفى بدايتا متواضعه بسعة (60) سريرا وبأقسام عامة بمساحة (6000) متر وصلنا اليوم إلى طليعة المستشفيات الرائدة بسعة (150) سريرا بمساحة تقارب (29000) ألف متر يضم كافة التخصصات العامة والفرعية والمساندة التي تدار حسب  المعايير والمواصفات المعتمدة دوليا من خلال فريق من أطباء يعملون بروح الجماعة ويساندهم فريق من المهنيين المتخصصين بكافة الاختصاصات المساندة وان كل ذلك تحقق برغبة من الجميع بتقديم أفضل الخدمات لأهلنا في محافظات الشمال وسد نقص كبيرا في الخدمة الصحية في الشمال لتخفيف عناء تنقل المرضى وذويهم بين محافظات الشمال والعاصمة عمان ويقلل كلف ومخاطر هذا التنقل وأعبائه المالية والنفسية انسجام مع رؤية  قيادتنا الحكيمة التي تواصل العمل ليلا نهارا من أجل أردن أفضل نتطلع إليه جميعا.

من جانبه قدم استشاري الأشعة العلاجية في مركز الحسين للسرطان وخبير في هيئة الطاقة الذرية الدولية ورئيس جمعية الأورام الأردنية سابقا وعضو مجلس اتحاد جمعيات الأورام العالمية الدكتور جمال خضر، عرضا عن دور الاتحاد الدولي في  مكافحة السرطان ونشر التوعية عن الاكتشاف المبكر لهذا المرض لتحسين فرص النجاة منه ، ودوره في مساعدة الدول الفقيرة في هذا المجال.

وبين أن مركز الحسين للسرطان يعالج ما نسبة 39 % من المرضى السرطان في الأردن والخدمات الطبية تعالج 25 % ووزارة الصحة يعالج 10 % والمستشفيات الجامعية تعالج 10 %.

من جانبه تحدث استشاري أول باطني  أورام وزراعة نخاع العظم في مستشفى الملك عبدلله المؤسس ورئيس اللجنة العلمية في جمعية الأورام الأردنية الدكتور هاني الطعاني عن حقائق وأرقام مرض السرطان في عام 2022.

لافتا إلى أنه في السنوات الأخيرة حدث الكثير من التطور في مجال الأورام في جميع النواحي التشخيصية والعلاجية وأهمها العلاج المناعي والفحص الجيني للمرضى.

وبين أنه في عام (2020) كان هناك حوالي (19) مليون حالة جديدة في الأورام وحوالي (10) ملايين حالة وفاة من الأورام في العالم إي أن هنالك حاله من كل (6) إصابات تنجو من السرطان، مرجحا أن يصل حالات الأورام في السنوات القادمة  إلى (28) مليون حالة جديدة و (16) مليون حالة وفاة في عام (2040)    .

وعلى المستوى المحلي بين  الدكتور الطعاني أن هنالك حوالي (7000) الاف حالة جديدة بين الأردنيين وحوالي (2000) حالة من غير الاردنيين حسب السجل الوطني للسرطان في عام  (2018).

من جانبه قدم استشاري الرعاية التلطيفية المدير الطبي لمستشفى إربد التخصصي الدكتور خليل القيام نبذة عن الرعاية التلطيفية كنهج يعمل على تحسين نوعية حياة المرضى وذويهم الذين يواجهون المشاكل المرتبطة بالأمراض التي تهدد الحياة من خلال الوقاية والتخفيف من المعاناة عن طريق التشخيص المبكر والتقييم الدقيق وعلاج الألم والمشاكل الأخرى الجسدية منها والنفسية والاجتماعية ورفع معنويات المريض وعائلته ومنحه الفرصة المناسبة في اتخاذ القرارات التي تكفل له العيش بكرامة.

من جانبها قدمت ممثلة مؤسسة الحسين للسرطان إسلام العمري شرحا عن المبادرات التي تطلقها المؤسسة من أجل مكافحة هذا المرض.

وبينت العمري أن الحملة التي تستمر أكثر من شهر تهدف إلى تشجيع اتباع عادات صحية من أجل الوقاية من هذا المرض وتشجيع الأفراد والمؤسسات بقطاعاتها المختلفة على تغيير سلوكهم النمطي وتشجيع المجتمع على اتباع أنماط حياتية صحية من خلال اتخاذهم خيارات تحد من مخاطر مرض السرطان وفي مقدمتها التخلي عن عادة التدخين واختيار الأغذية الصحية السليمة وممارسة الرياضة على اختلاف أنواعها والاهتمام بالصحة النفسية بأفراد   المجتمع .

وقدم عدد من الناجين من هذا المرض الخبيث عرضا لتجاربهم مع مرض السرطان حيث توافقت آراؤهم على أن الإيمان بالله هو من أهم أسباب النجاة لأن هذا الإيمان يمنح الإنسان السكينة والطمأنينة والراحة النفسية التي تحفز الجسد على مقاومة هذا المرض وتجعل حياة المصابين أكثر سهولة  .

وماكدو على أهمية ثقة المريض بطبيبه والالتزام بتعليمات الأطباء بشكل صحيح بعيد عن الاستماع إلى آراء الآخرين من غير أصحاب الاختصاص  وذلك ليقينهم  بأن أطباءهم سوف يقدمون أفضل ما لديهم من العلم والمعرفة والخدمة العلاجية ضمن بروتوكولات طبية عالمية باتت معروفة للجميع وفي نهاية الأمسية دار حوار موسع بين الحضور أجاب المنتقدون على الأسئلة التي طرحها الحضور.

وكان عريف الحفل عضو هيئة المديرين والمدير الفني للمستشفى الدكتور محمود الكيلاني .

وألقى كلمة رحب فيها بالحضور في هذه الأمسية العلمية التي هي باكورة نشاطات مستشفى إربد التخصصي للصيف القادم.

لافتا إلى أن برنامج المستشفى يحفل بالعديد من النشاطات العلمية التي تهدف إلى رفع سوية الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى وزيادة معرفة الكوادر العاملة في مجال اختصاصهم.

وشكر الدكتور الكيلاني الأطباء على المعلومات القيمة التي زخرت بها هذه الأمسية كما قدم شكره إلى الحضور والمرضى الناجين.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه