بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه
كل من يسري في عروقه دم العروبة ، يفرح بأي إنجاز عربي ، صُغُرَ ام كَبُرْ . كل عربي قُحّْ يفرح بأي إنجاز عربي ، على مستوى الأفراد او الأوطان . كل من يحمِل جيناً عربياً أصيلاً ، نقياً يسعد بتفوق أي عربي او أي قطرٍ عربي على ما هو غير عربي .
العرب متعطشون لأي إنجاز ، لأي فرحة ، لأي إنتصار . فَرِحَ العرب فرحةً تساوت مع فرحة السعودية الشقيقة الشعبية والرسمية بهذا الإنجاز الكروي المفاجيء ، والمتميز على فريقٍ رياضي عملاق كفريق الأرجنتين . واليكم هذه النبذة الرياضية المختصرة جداً عن إنجازات الأرجنتين على مستوى كرة القدم :— شارك منتخب الأرجنتين في جميع نهائيات كأس العالم لكرة القدم ، بإستثناء الأعوام ١٩٣٨ ، ١٩٥٠ ، ١٩٥٤ ، ١٩٧٠ . وخاضت أول مباراة دولية لها عام ١٩٠١ . وفازت الأرجنتين بنهائيات كأس العالم لكرة القدم مرتين ١٩٧٨ ، ١٩٨٦ ، وكان ترتيبها الثاني في الأعوام : ١٩٣٠ ، ١٩٩٠ ، و ٢٠١٤ ، ووصلت الى الدور ربع النهائي في الأعوام : ١٩٦٦ ، ١٩٧٨ ، ٢٠٠٦ ، و ٢٠١٠ . وفازت الأرجنتين ببطولة كوبا أمريكا (( ١٥ )) مرة . وحصلت الأرجنتين على الميدالية الذهبية لكرة القدم في أولمبياد عام ٢٠٠٤ ، والميدالية الفضية في أولمبياد ١٩٢٨ و ١٩٩٦ . وفاز منتخب الشباب الأرجنتيني بكأس العالم للشباب في كرة القدم (( ٦ )) مرات . ومن أبرز اللاعبين الأرجنتينيين الحاليين الذي شارك في مباراتهم ضد السعودية اللاعب ليونيل ميسي ، الأسطورة ، الذي توج بجائزة الكرة الذهبية (( ٧ )) مرات .
يحق لكل عربي ان يفرح ، ويفتخر بالإنجاز الذي حققه المنتخب السعودي الشقيق على منتخبٍ بحجم وخبرات وإنجازات الفريق الأرجنتيني ، وما تم ذكره أعلاه خير دليل على عِظم الإنجاز الكروي . خاصة في زمن نسي الوطن العربي أقطاراً وأفراداً أي طعم لأي إنجازٍ ، وأي تميز ، وأي نجاح .
والأهم ان إنجاز الفريق السعودي الشقيق ، يدل دلالة أكيدة ، وقاطعة بأنه لا وجود لتخلفٍ جيني عند العرب ، وأن مشكلة تخلفنا سببها عدم إهتمام الأنظمة العربية بشعوبها ، والدليل ان من تتوافر لديه القدرات والإمكانيات يُبدع إبداعاً متميزاً . ألف مبارك للسعودية ولكل الأقطار العربية هذا الفوز الصعب الرائع . أزاح ربي عن العرب الغُمة ، وجدّد لديهم الهِمة .
عذراً التعليقات مغلقة