لكَ أنتَ

افاق الاخبارية

لكَ أنتَ
الكاتبة نور البخاري

في السابع عشر من ديسمبر ..
الثانية بعد منتصف الليل ..
أُوَّد أخبِارك بأخَر كِلماتي لأنني أُدرك بأنها باتت مُثقلةٌ عليكَ ما زِلتُ أحتَضِنُكَ بَينَ دُعائي بأن لا يَمَسُكَ مَكروه وأن تُجني ما زَرعتَ ليومكَ التَالي،في الحقيقية أنا حَقاً أشعر بِثُقل جَبالٍ عَلى صَدري مُنذُ ذَلِكَ اليَوم،لا أستطيعُ تَجاوزُ قَسوةِ الشُعورِ وكَيفَ يُخاطِبُني الجَميعُ بأنني دوماً أمسِكُ خيوطَ الحُزن
كَان يَتَوجَبُ عَليَّ أن أَجمَعَ كُلُ ما بُحتُ بِهِ وأَرحل..
كَيفَ لَم أفعلَ ذَلك؟!
كََيف؟!
أنا لم أنسى أنَما وَضَعتُ عَلى الجُرح ضِمادة كُلما إنشَقت ونَزِفَ هَذا الجُرح
أتَذكرُ بأني مَن أوصلتُ نَفسي لشُعورِ أن تَكرهُ ذاتُك وتَبقى تُواصلُ الَلوّم عليها..
أنتَ سَببُ حُزني الأولُ وألأخير
أنتَ الدَرس الذي لَن أنساهُ في حَياتي كُلها..
وأنتَ حَياتي كُلها..
وأنتَ وأنتَ وأنت…
– إليكَ أنتَ.

Scroll to Top