النجار: علينا إعادة النظر بمشروعنا التربوي

افاق الاخبارية

عرضت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، مسيرة الأردن التعليمية وتأسيسه على مبادئ الوسطية والاعتدال والتنوير، وأكدت على أن التعليم يعتبر من أهم القطاعات التي تستوجب إعادة النظر فيه دائماً لمواكبة التسارع المطرد في مناحي الحياة المختلفة.

وأضافت خلال فعاليات مؤتمر “المجتمع الأردني في مئة عام” الذي تنظمه الجامعة الأردنية، الإثنين، أن المدرسة اليوم، لم تعد صفاً وكتاباً، إنما هي مجال حي يتفاعل فيه الجميع، وهي مؤسسات تحول مجتمعي ثقافي لمساعدة الطلبة على تشكيل هوياتهم الفردية والجمعية، ومشغل فني وحاضنة لكل الإبداعات المختلفة، ومنبر يتحاور من خلاله الطلبة بكل شفافية وجرأة، لكي يسيروا على طرق رسموها بأنفسهم ولم ترسم لهم مسبقاً، وبهذا يبني المواطن المسؤول المنتمي وطناً سقفه السماء.

ودعت النجار إلى الاستثمار في فرصة التعلم عن بعد، وتحويلها إلى أداة تعلم جديدة ليتم استغلالها خير استغلال، مبينة أن تجربة “التعليم عن بعد” كغيرها من استراتيجيات التعليم، تحمل في طياتها إيجابيات وسلبيات، مؤكدة أن استمرارية التعليم في هذه المرحلة أصبحت أكثر تحدياً للطلاب والمعلمين والمؤسسات التربوية.

وأوضحت أنه “أصبح لزاماً علينا أن نعيد النظر في مشروعنا التربوي بشكل تكاملي وعقلاني وأخلاقي وروحاني وجمعي وتعددي، وأن يكون مبنياً على فهمنا لتحديات الواقع ومتطلبات المستقبل وتطوراته المتسارعة”.

وفي الجلسة ذاتها، تطرق وزير التنمية الاجتماعية الأسبق الدكتور عبدالله عويدات، لمفهوم العولمة وأثرها على التعليم، والى الحاجة الملحة لفهم العلاقة بين العولمة والتربية، مشيرا إلى أن أي تغيير في المعرفة سيؤدي بنتيجة ايجابية على العملية التربوية.

وأكد عويدات أن جائحة فيروس كورونا قفزت بالأردن قفزة سريعة في التعليم، داعيا إلى استغلال ذلك في توفير الإمكانات والأدوات لتطوير التعليم بما يتناسب مع التكنولوجيا الحديثة، كما استعرض مسيرات مثل إسهام المدارس قديما في رفد الوطن بالخبرات والقامات التعليمية.

Scroll to Top