النوايسة : التعليم عن بعد دمر المجتمع

Stocks14 يوليو 2021آخر تحديث :
النوايسة : التعليم عن بعد دمر المجتمع

افاق الاخبارية

قال الاختصاصي التربوي الدكتور عايش النوايسة ، الاربعاء، إن التعليم عن بعد دمر المجتمع،  وترك ابعادا نفسية وسلبية كبيرة على أولوياء الأمر والطلبة بشكل كبير.

وبين في تصريح ان التعليم عن بعد خلق تباعدا نفسيا بين اولياء الامور والطلبة وادى الى عزلة نفسية عند الطالب مع التقنيات المستخدمة للتعليم بعيدا عن الاندماج الاجتماعي الذي كان يؤثر بشكل ايجابي على بناء الشخصية لدى الطلبة .

وحسب النوايسة، فإن التعليم عن بعد أثر على تركيبة الاسرة وله جوانب سلبية كبيرة وترك مسافات نفسية سيئة، ظهرت آثارها في امتحان الثانوية العامة هذا العام.

ونوه الى ان البيئة الالكترونية التي استخدمها التعليم عن بعد جعلت من الاطفال يتقمصون شخصيات سلبية على وسائل التواصل الاجتماعي، ما ادى الى انهيار الجانب التربوي لديهم في ظل غياب القدوة الحقيقية وهو المعلم .

وقال النوايسة ان المدرسة هي من تصنع السلوك وهي من تضبطه ولكن في ظل الجائحة وانخراط الطلبة بالتعليم عن بعد، ظهرت سلوكيات على شخصية الاطفال من تعاطي المخدرات والعنف و التدخين.

وربط الخبير التربوي بين التعليم عن بعد، ومظاهر الشكاوى التي رافقت امتحان الثانوية العامة “التوجيهي” لهذا العام، وقال “انظروا الى توجيهي 2021 والشكوى التي ظهرت هذه الفترة، إن سببها التعليم عن بعد وغياب دور المعلم والتعليم الوجاهي هو الحل”.

واضاف النوايسة انه لا توجد دراسة حقيقية في الاردن للاثار الناتجة عن التعلم عن بعد ونوه الى ان الاردن لا يمتلك ارضية وبيئة مهيئة لتفعيل التعليم المدمج في الايام القادمة ولا يوجد استشراف مستقبلي مبني على سيناريوهات حقيقية للوصول الى حلول تؤدي الى انقاذ الاجيال من الاثار السلبية .

ودعا الى ان يكون هناك عمل مؤسسي حقيقي وثابت لا يتغير بتعاقب الحكومات، محذرا من عدم وجود رقابة على انظمة التعليم عن بعد  ( المنصات ) التي اصبحت تجارة في التعليم الجامعي.

وحسب ملخص سياسات صادر عن منتدى الاستراتيجيات الأردني، فإن إغلاق المدارس والتعلم عن بعد (إلكترونياً) من الممكن ان ينجم عنه تداعيات تتعلق بكفاءة وجودة التعليم؛ حيث قد ينتج عن هذا التحول في التجربة التعليمية قضاء الطلاب وقتاً أقل في التعلم مما سيؤدي إلى عدم الالتحاق بالدراسة والتغيب عنها وزيادة معدلات التسرب، كما أن التباعد الجسدي الذي أدى إلى زيادة العزلة المجتمعية قد يتسبب في زيادة حالات الاكتئاب والتوتر وعدم القدرة على التكيف مع هذه الحالة سينعكس سلباً على المستوى التعليمي للطلاب..

كما بينت الورقة أن التعليم المعتاد (الوجاهي) يوفر فرصة للطلاب بالتفاعل مع زملائهم في الصف الدراسي، إلا أن التعليم عن بعد (إلكترونياً) سيؤدي إلى انعدام وجود البيئة الدراسية التفاعلية، إضافة إلى فقدان الحافز التعليمي وانخفاض روح المنافسة بين الطلاب، إضافة إلى أن الأنشطة الصفية تساعد الطلاب على اكتساب المهارات الاجتماعية والقيم التربوية وتعزيز الثقة بالنفس، كما تساهم في تنمية روح التعاون بين الطلاب ضمن مجموعات، مما سيعزز في تحسين أداء الطلاب.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه