البحث عن الضحك،،،،؟

Stocks18 يونيو 2021آخر تحديث :
البحث عن الضحك،،،،؟

 آفاق الاخباريه_ احمدابودلو

 

 

يعتبر الضحك من أسهل وأرخص الطرق الفعالة في التقليل من الشعور بالتوتر او الضغط بالتوتر او الضغط ، ومن المؤكد ان كل واحد فينا لديه التجربة الشخصية التي يستطيع من خلالها تذكر مدى فاعلية الضحك في الوصول للشعور والهدوء والتخفيف من التوتر .يؤكد الدكتور وليام فراي أستاذ علم النفس ضمن برنامج العلاج الاجتماعي في جامعة ستانفورد ، والذي أمضى حوالي أربعين عام في دراسة ( أثار الضحك ) يؤكد على ان الضحك لمدة 20 ثانية يعطي الجسم طاقة تعادل التجريف لمدة ثلاث دقائق بشكل منتظم ، وحتى تستطيعي الوصول الى مرحلة الضحك الحقيقي ينصح الدكتور فراي بالعمل على جمع قصاصات الجرائد التي تتضمن أعمدة فيها نوادر او كتابات فكاهية ، أشرطة كاسيت لمواضيع كوميدية او أشرطة فيديو لأفلام مضحكة ، وعند العودة كل يوم الى البيت بعد يوم عمل شاق البدء بقصة مضحكة او نكتة تثير الضحك والمرح لا البدء بالشكوى والتذمر ومحاولة تهدئة الأعصاب وأبعاد التوتر والأمور التي قد تثير الاعصاب الى ان يصل الفرد الى المرحلة من الهدوء التي تمكنه من السيطرة على الموقف وحله بطريقة اكثر هدوءاً وتحكم وضبط .

الاصغاء والاستماع للموسيقى : قبل 25 الف سنة مضت نصح الفلاسفة اليونان بالغناء والعزف اليومي للتخفيف من الآلام والقلق ، وفي يومنا هذا أكد أخصائيين لعلاج الموسيقى على أهمية ذلك إضافة الى إمكانية الوصول الى نفس التأثير بالاستماع للموسيقى ايضاً ، فقد وجد ان للموسيقى تأثيراً مهدئاً ومقللاً للتوتر فهي تعمل على ثبات ضربات القلب وخفض ضغط الدم ، ويجب الإشارة الى ان تأثير الموسيقى الهادئة أكبر في هذا المجال ، كما لوحظ  ان الآلات الوترية والأت النفخ الخشبية مثل المزمار والناي لها تأثيراً أكبر من الأبواق او الدفوف ، أما الموسيقى الصاخبة او الأغاني ذات الإيقاع السريع تأخذ من المستمع جهد اكبر  في محاولته لمتابعة الكلمات السريعة والنغمات الصاخبة مما يزيد حدة التوتر ، غير انك سيدتي اذا كنت تشعرين بالاثارة والانفعال فلن تجدي الحل السحري فوراً من خلال الاستماع للموسيقى الهادئة بل يجب عليك اولاً ان تقومي بملائمة الموسيقى مع مزاجك في تلك اللحظة ثم حاولي تدريجياً تغييرها لتتناسب مع المزاج الذي تريدين الوصول له ، مثال ذلك ان تبدئي بموسيقى او أغاني قد تكون ذات إيقاع سريع ثم انتقلي تدريجياً للموسيقى أو الأغاني التي تميل الى الأيقاع المعقول لتصلي في النهاية الى الموسيقى الهادئة والايقاع المنخفض لتصلي معه الى الاسترخاء المطلوب

تطويع الأعمال المرغوبة لانجاز أعمال غير مرغوبة : لقد كانت النصيحة الرئيسية في زمن آبائنا للوصول الى الهدوء والشعور بالرضا عن النفس هو البحث عن هواية ينشغل الفرد بها ، وفي الوقت الحاضر توصل العلماء الى المزيد حول الآلية التي  يعمل من خلاها الجسم للوصول الى مرحلة الاسترخاء والهدوء حيث عملوا على تطوير تلك النصيحة مؤكدين على ان عملية متابعة الفرد لنشاط ما يرغب فيه يشعره بالحيوية والسرور والرضا ، فقد قام عالم النفس ( Mihaly Csikszentmihaly) في جامعة شيكاغو بدراسة ماذا يحدث عندما نكون منشغلين جداً بما نقوم به بشكل قد تشعر به ان العالم الخارجي قد تلاشى من حولنا ولقد توصل الى نتائج أكدها الدكتور (Lester Fehami) حيث اشارا الى ان في مثل تلك الخبرات يبدأ الدماغ الأيسر والأيمن واللذان غالباً ما ينتجان امواج كهربائية مختلفة الترددات يبدأ بإنتاج أمواج دماغية متزامنة مع بعضها البعض ” بحيث تشعري بأنك متوحدة مع ذلك النشاط او الخبرة الذي تقوم به بحيث تصبح تلك الخبرة انت ” وتصبحين عندها سيدتي اقل إدراكاً ووعياً لما تقومين به حيث يصبح قيامك بذلك النشاط بالبديهة وتقعين فريسة للضجر والملل ، ولتتخلصي من كل ذلك يجب ان تؤمني بأن الأشياء الممتعة والمسببة للسرور في حياتنا كثيرة ومحيطة بنا فيمكنك ان تجعلي كل عمل تقومين به متعة حتى لو كان ذلك العمل مألوف كطهي الطعام او العناية بالحديقة ، او بعض الاعمال الورقية والمكتبية وغير ذلك ، كل تلك الامور يمكنك استغلالها كطرق فعالة في التخفيف من الشعور بالضغوط اليومية في العمل والتي غالباً نتخذها عذراً لنا خصوصاً اذا كان العمل من النوع الذي يتحدى والتي يمكن وببساطة التغلب عليه من خلال الإيمان بأن كل شيء من صنع البشر يمكن للبشر التغلب عليه .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه