
آفاق نيوز – القاهرة
لم يكن هناك ادني شك في أن ضربة اسرائيلية #امريكية بريطانية وشيكة لايران خصوصا بعد قرار قرار هيئة الطاقة #الذرية بعدم الثقة في التزام ايران حيث
أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم #الخميس، قرارًا يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها المتعلقة بالضمانات النووية وهو ماذكرنا بقرار مشابه قبل ضرب العراق
لكن المثير للاهتمام والريبة هو عدم قدرة إيران على فهم الرسالة والتعامل بجدية مع محتواها الذي كان إشارة على قرب تلقيها ضربة عسكرية خلال ساعات او ايام على الأكثر وهنا نحاول قراءة ما جرى وما ينتظر المنطقة وايران بعد هذا الهجوم
ستة ملاحظات سريعة على الهجوم الإسرائيلي على إيران:
1) حجم الأعداد والتجهيز والترتيب والخداع #الاستراتيجي قبل هذه الهجمات ضخم ومتنوع وعميق.
2) مستوى الاختراق الإسرائيلي الأمريكي والغربي أيضا لإيران على مستوى المعلومات والاستخبارات أيضا مهول وصادم، وهذا واضح من اغتيال الرجل الثاني في البلاد قائد الأركان الجنرال على باقري ونائبه وقائد الحرس #الثوري وقادة آخرين بارزين إضافة لعلماء نوويين بارزين.. كيف عرفت #إسرائيل أماكن وجودهم واستهدفتهم بهذه السهولة واليسر، خاصة في ظل أجواء تستدعى أقصى درجات الحذر والحيطة؟!
3) حجم الانكشاف والتساهل وسوء تقدير الموقف الأمني والعسكري والاستخباراتي من قبل القيادة الإيرانية السياسية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية صادم ومؤلم!. فكيف يُقتل كل هؤلاء #القادة بكل هذه السهولة في وضع كان يتوقع الكثيرون ضربة ما في أي وقت؟! كيف لم يتداركوا الموقف بعدما جرى لحزب الله في لبنان؟!
4) أى متابع للموقف كان يرى أن هذه لحظة تاريخية لإسرائيل لـ”إنهاء المهمة”، بعد كل ما جرى في الشرق الأوسط، وبعد كل ما طال محور المقاومة، وحديث نتانياهو المتكرر عن تغيير وجه الشرق الأوسط وإعادة رسم الخرائط.. هي إذن لحظة تاريخية لإسرائيل من حيث عناصر التفوق العسكري والاستخباراتي والمعلوماتي والتكنولوجي والدعم الأمريكي المضمون واللامحدود، فكيف يمكن أن تفوتها دون إنهاء المهمة وقطع رأس الحربة الإيراني، كما يصفونه؟! الكثيرون كانوا يرون الأمر ، لكن القيادة الإيرانية على ما يبدو لم تدركه أو لم تحسن تقديره، وربما تدفع الثمن غاليا نتيجة لذلك
5) ضعف رد فعل المحور الاخر على احد أطرافه والذي تجمعه مصالح فقط لمواجهة الهيمنة الامريكية والغربية والذي يضم روسيا والصين وايران وكوريا الشمالية وهنا يجب الحذر وعدم الاعتماد على مساندة هذه القوى خصوصا مصر
6) هل تندفع إسرائيل وداعموها الآن – تحت إغراء اللحظة – لاستهداف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية نفسه، والسعي لتغيير النظام في إيران على غرار ما حدث في سوريا؟! هذا سؤال ستجيب عنه الساعات والأيام القادمة.
عبد الباسط يونس
رئيس وحدة الدراسات الأسيوية #مركز_العرب








