Uncategorized

استقالة تُسجَّل في الذاكرة: د. رويدة المعايطة تضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار

حين تنتصر المصلحة العامة على الكرسي

افاق نيوز/محرر الشؤون المحلية

في سابقة لافتة على مستوى الأردن، أعلنت معالي الدكتورة رويدة المعايطة – الوزيرة السابقة، والعين السابق، ورئيسة الجامعة الهاشمية الأسبق ، ومديرة مستشفى الملك المؤسس الاسبق – استقالتها من موقعها كرئيس في مجلس أمناء جامعة اليرموك، بعد تعيين زوج ابنة أختها رئيساً للجامعة.

رغم أن هذا الارتباط الاجتماعي لا يُعد من الدرجة الأولى في العرف والقانون، إلا أن الدكتورة رويدة ارتأت أن تبادر بالانسحاب طواعية، حتى لا يكون هناك أي مجال لتأويل أو شبهة تضارب في المصالح، مقدِّمةً بذلك درساً عملياً في النزاهة والشفافية، وملهمةً لكل من يتولى منصباً عاماً.

موقف نادر في المشهد الأردني

لطالما اعتدنا أن نشهد في المشهد العام الأردني جدالات حول التعيينات والعلاقات، لكن هذه المرة جاءت المبادرة معاكسة تماماً؛ حيث فضّلت الدكتورة رويدة أن تتحمل كلفة شخصية بالتخلي عن موقع مرموق، مقابل أن تظل الجامعة بمنأى عن أي حرج أو تشكيك.

 

إن ما قامت به الوزيرة السابقة لا يُعتبر مجرد استقالة، بل هو رسالة بليغة إلى النخبة والمسؤولين في مواقع القرار: أن المسؤولية ليست لقباً أو وجاهة، وإنما أمانة،(درس في الأخلاق والمسؤولية ) وعندما يلوح شبح تضارب المصالح، فالانسحاب بشجاعة يكون أسمى من البقاء.

الدكتورة رويدة المعايطة برهنت بهذا الموقف أن التضحية من أجل المصلحة العامة ما زالت ممكنة، وأن القيم الراسخة أقوى من الاعتبارات الشخصية. ولعل هذا القرار سيظل علامة فارقة في تاريخ الجامعات الأردنية، ونموذجاً يُحتذى به في الحوكمة الرشيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى